في مفاجأةٍ هزّت عالم كرة القدم، رفض النجم المصري محمد صلاح عرضًا خياليًا من الدوري السعودي بلغت قيمته 500 مليون جنيه إسترليني!
اختار صلاح بدلاً من ذلك تمديد عقده مع ليفربول حتى عام 2027.
فما الذي دفع "الفرعون المصري" لهذا القرار الصعب؟
بحسب تقرير بي بي سي، كان صلاح على وشك الانتقال إلى السعودية في صفقةٍ ضخمة.
العرض السعودي لم يكن مغريًا من الناحية المالية فحسب، بل كان بمثابة "عودة إلى الجذور".
كان مسؤولو الدوري السعودي واثقين من قدرتهم على إقناع صلاح حتى اللحظات الأخيرة.
فكرة الانتقال طُرحت عليه منذ فبراير الماضي وظلت مطروحة حتى الأيام الأخيرة قبل الإعلان عن القرار.
لكن صلاح فضّل البقاء في ليفربول، مؤكدًا إيمانه بالطموح الرياضي.
يؤمن صلاح البالغ من العمر 32 عامًا بأنه لا يزال في قمة عطائه، ولديه ثلاث سنوات على الأقل ليقدم فيها أفضل ما لديه.
لم ينظر صلاح للأموال فقط، بل إلى مواصلة كتابة تاريخه في أوروبا مع ليفربول، النادي الذي ارتبط به منذ 2017.
طموح صلاح لم يتغير بل ازداد قوة، فهو يسعى لتحقيق أهدافٍ واضحة.
أولاً: قيادة ليفربول للفوز بلقب الدوري الإنجليزي للمرة الثانية.
ثانيًا: الفوز بدوري أبطال أوروبا مجددًا.
ثالثًا: المنافسة على الكرة الذهبية بعد حصوله على المركز الخامس عامي 2019 و 2022.
تمثيل مصر في البطولات الكبرى، كأس العالم وكأس أمم أفريقيا، كان عاملاً مؤثرًا في قراره.
الاستقرار العائلي لعب دورًا كبيرًا، فزوجته "ماجي" وابنتاه "مكة" و"كيان" يشعرن بالراحة في ليفربول.
هذا الجانب الإنساني كان له أثر واضح على قرار صلاح.
صلاح حصل على راتب أسبوعي يقارب 400 ألف جنيه إسترليني في عقده الجديد.
لكن بالمقارنة مع العرض السعودي، فقد ضحى بما لا يقل عن 100 مليون جنيه إسترليني سنويًا.
يُثبت قرار صلاح أن كرة القدم لا تزال تضم لاعبين يفضلون المجد الرياضي على الثروات الطائلة.